الاخبارفوتو ستوري

لماذا نصور بهواتفنا ولا نطبع الصور

في العصر الرقمي، أصبحت الهواتف الذكية وسيلة رئيسية لتوثيق اللحظات، لكن قلة من الناس يطبعون صورهم. هذه الظاهرة تعكس تغيرًا ثقافيًا عميقًا في علاقتنا مع الصور.

أولاً، يسهل التخزين الرقمي الاحتفاظ بآلاف الصور دون تكلفة أو حاجة لمساحة مادية. خدمات مثل Google Photos وiCloud توفر حلولًا عملية وآمنة مقارنة بالطباعة. بالإضافة إلى ذلك، تُشارك الصور اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من عرضها في ألبومات تقليدية.

ثانيًا، الطباعة تُعتبر مكلفة وتستهلك وقتًا، ما يجعلها خيارًا أقل جاذبية في عالم سريع الإيقاع. كما أن وفرة الصور التي نلتقطها يوميًا قللت من قيمتها العاطفية؛ ففي الماضي، كانت الصور توثق مناسبات خاصة فقط وتُطبع بعناية.

رغم ذلك، يُثار سؤال حول ما نخسره عندما نتوقف عن طباعة الصور. الطباعة تضفي طابعًا شخصيًا وملموسًا يجعل الصور أكثر قربًا. ومع ظهور اتجاهات لإحياء الصور المطبوعة، مثل ألبومات الذكريات وهدايا الصور، قد يكون هناك أمل في عودة هذه العادة القديمة.

في النهاية، التصوير الرقمي سهّل توثيق حياتنا اليومية، لكن هل فقدنا بذلك السحر الذي تحمله الصور المطبوعة؟ هذا سؤال يستحق التأمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى